الجار قبل الدار

الجار قبل الدار

هذا مثل شعبى له معانى كبيرة جدا فى حياتنا اليومية منذ كان اجدادنا
وامهاتنا واباؤنا يضعون هذا المثل نصب اعينهم فى اختيار الجار قبل الدار
فعندما يريد اى مواطن ان يشترى بيتا او يستاجر بيتا فانه اول خطوة
يخطوها هى السوال عن سكان الحى الذى يريد ان يسكن به حتى يظمن
الطمانينة والاستقرار فى حياته وحتى لايقع فى مشاكل هو فى غنى عنها
ويعتبر هذا الاجراء سارى المفعول بين كل افراد المجتمع وهويعتبر امرا
ضروريا وذلك تمشيا مع اهداف هذا المثل
فلقد كان الناس فى مجتمعنايتعاملون مع بعضهم البعض عن طريق ما تنص عليه
امثالونا الشعبية لانها صادقة نابعة من احاسيس الناس لاتعرف الغش ولا الخداع
اذا فالانسان اذا اراد اختيار سكن له يجب عليه ان يختار جيران له يشاركونه
افراحه واحزانه والامه ويكونون له بمثابة الاهل او اكثر من ذلك
فالجار الذى يقدر جيرانه ويحترمهم ويؤازرهم يكون قد نال احترام وتقدير
كل سكان الحى الذى يسكن به ومن المعروف ان الجار يقف مع جيرانه
فى الصراء و الضراء ويعاملهم معملة الاب لابنه والاخ لاخيه واذا كان
احد الجيران فى محنة فعلى الجميع ان يقفوا معه ويمدون له يد المساعدة
واذا كان مريضا فيجب زيارته واذا غاب بجب السؤال عنه واذا كان
لديه مناسية من المناسبات الاجتماعية فيجب على جيرانه ان يشاركوا
جميعا فى احياء تلك المناسبات واما اذا كانفى ضائقة مالية فعلى جمبع
سكان الحى ان يساعدونه على الخروج من هذه الازمة
ولكن والمؤسف جدا فى وقتنا هذا نجد بعض من الجيران لايتعاملون مع
جيرانهم بالمعاملة الحسنة والتى دعى لها الاسلام وذلك فى سبيل نشر
المحبة والاخوة الصادقة بين اهل الحى الواحد
وهناك بعض من الجيران يقطنون بحى واحد ولا احد يدرى ماهى
ضروف جاره الاخر هل هو بخير -- هل هو مريض او احد من
افراد اسرته -- هل هو موجود -- هل هو مسافر -- هل يمر
بضائقة مالية -- والخ -- مما قد يصاب به الانسان من بعض
الضروف ====
فلماذا نحذو حذو اباؤنا وامهاتنا واجدادون بان نكون
اوفياء لجيراننا نسال عنهم ونفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم ونساعدهم
ونتسامر معهم ونزورهم ونعطف على اطفالهم ونسامحهم ونطلب منهم
السماح ونطوى صفحة الحقد والكراهية وننسى كل الخلافات التى
تكون قد حصلت بين البعض منهم
وبذلك نكون قد طبقنا كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام
عندما وص على سابع جار وبذلك نكون قد حصلنا على اكبر جائزة
وهى الاجر والثواب
والله يوفق الجميع

الف شكرررررررررررررررررررررررررر

الف شكرررررررررررررررررررررررررر

شكرا بلهلبا